تَيّم الشناوي يكتب :
سجن في المغرب تحديدًا، مدينة مكناس أقل ما يقال عنه جحيم، اتبنى في القرن ال18 في عهد السلطان المولى اسماعيل

السجن ده اتبنى لحبس الأسرى والمحكوم عليهم بالمؤبد، المكان كان بمثابة اعـ.ـدام للي يدخله.
طب يا ترى ليه السجن ده ناس كتير بتتكلم عنه ويعد افضل مقصد سياحي للسياح في المغرب!.
تعالوا نبص في الشكل المعماري، السجن على شكل مجموعة هائلة من الأقبية والدهاليز كلهم مفتوحين على بعض بفتحات دائرية من فوق من 4 متر ل10 متر
الجنود بيدخلوا المساجين وبيرموا الأكل والشرب ليهم، السجن حتى مفيهوش ولا قفل واحد ولا أبواب او شبابيك
كل الحيطان شبه بعض، منغير اي نور كله ظلام ودي حركة مقصودة بحيث عقل السجين يكون مشتت بدل ما يحاول يفكر يهرب إزاي، لأن كدة كدة مش هيعرف.
المكان مصمم لاستيعاب 60 الف سجين، بس في فترة حكم السلطان اسماعيل اللي هي 55 سنة، استوعب 2 مليون سجين.
السجناء المحبوسين جوة مش بيكملوا اسبوع فيه وبيمتوا، لحد ما الناس اللي بتنزل بقت مش بتتحرك لانهم عارفين أنهم لو اتحركوا هيضيعوا في الظلام ومش هيقدروا يلاقوا الأكل اللي الجنود بتنزله حتى.
الناس عجزت تحدد مساحته، لكن اللي بينزل هناك مفقود ومفيش مواليد لأن محدش خرج من هناك الى يومنا ده، في ناس بتقول ان السجن بحجم مدينة مكناس كلها.
سكان المدينة والجنود بيسمعوا أصوات صراخ وأنين في وقت مكانش في مساجين أصلًا.
المكان اتلعن واتملى بأرواح المساجين والجن اللي خلوا المكان بارد جدا وخلوا المتاهات أوسع وأرعب من الأول.
وفي التسعينات ملك المغرب قال كفاية لحد كدة وأمر كل الجنود انهم يقفلوا اكبر عدد من السراديب والقاعات ويسيبوا كام دهليز كدة للسياح.
عزيزي القارئ، لو قررت تزور المغرب وبالأخص مدينة مكناس أو المدن المجاورة، أنصحك انك متعملش مشاكل وتعمل فيها شبح، عشان هينزلوك مكان هتشوف فيه أشباح بجد.
- سلسلة قصصية : الخيط الأحمر(4)
- خاطرة :صورة وذكري
- سلسلة قصصية : الخيط الأحمر(3)
- قصيدة : النسيان
- قصة : عقار الحياة
About The Author
About Me
مجلة إخبارية وثقافية تحتوي على كل ما يهمك تايعنا لحظة بلحظة ليصلك كل جديد