
The Stories Podcast
Storytelling, expert analysis, and vivid descriptions. The Stories Podcast brings history to life, making it accessible and engaging for a global audience.
Subscribe on your favorite platform
About the event
Held over a weekend, the event is structured around a series of exhibitions, workshops, and panel discussions. The exhibitions showcase a curated selection of photographs that tell compelling stories from various corners of the globe, each image accompanied by detailed narratives that provide context and deeper insight into the historical significance of the scenes depicted. These photographs are drawn from the archives of renowned photographers, as well as emerging talents, ensuring a blend of both classical and contemporary perspectives.

أسطورة إغريقية غامضة | ميدوسا الجميلة القاتله
ازيكم… وقفت كتير وانا بعمل تحقيق ف الموضوع دا عن الشخصية الأسطورية دي.. لكن اكتشفت ان مش كل حد شايفينه وحش يبقي هو ف الأصل شخص وحش.. ديما جوانا خير حتى لو كان فرعون موسى.

رحلتنا النهاردة في اليونان مع أسطورة إغريقية مش كتير يعرف تفاصيل قصتها.
_ميدوسا، أجل يا صديقي جادو العزيز، الوحش الكاسر، الجمال القاتل، سأصطحبك في رحله عبر طريق الحرير والذي يربط بين آسيا وأوروبا، انا (ماكسيموس) خبير اساطير الإغريق كما يدعوني الناس، نشهد حالياً انتفاضة نسائية على العقلية الذكورية التي سادت مجتمعاتنا لفترةٍ طويلةٍ، فقد بات للنساء “صوت” يستخدمنه بقوةٍ للدفاع عن قضاياهنّ وللمطالبة بحقوقهنّ التي لطالما حُرمن منها بفضل الأنظمة المتحيزة المترسخة في أذهان الكثيرين.
ومن خلال العودة إلى الماضي، يمكن التوقف عند بعض الأخلاقيات والعبر الكامنة وراء القصص القديمة التي تناقلتها الشعوب عبر التاريخ، سواء أكانت روايات حقيقية أم أساطير خالدة، فمنها يمكن أن نسلّط الضوء على شجاعة بعض النساء ودورهنّ الفاعل في إحداث تغييرٍ حقيقي في مجتمعاتهنّ، ومن أبرز هذه النماذج: ميدوسا!
على جدران جاليري أوفيزي في فلورنسا، تصور لوحة من تصميم كارافاجيو” (Caravaggio) مخلوقاً أنثوياً مع ضفائر كثيرة على شكل ثعابين.
كان موضوع الصورة مهيباً ومروعاً لدرجة أن الشاعر “جاسباري مورتولا” في القرن السادس عشر كتب ذات مرة عن الأنثى في اللوحة: “اهرب، لأنه إذا كانت عيناك مرعوبتين من منظرها، فسوف تحولك إلى حجر”. بأسنانٍ بارزةٍ، وضفائر شعر على شكل ثعابين صغيرة، ورأس مقطوع لا يزال تتدفق بالدم، في اللحظة التي تدرك فيها أن روحها قد انفصلت عن جسدها تم رسم تلك اللوحه، إنها بالطبع ميدوسا.
فمنذ أيّام الحضارة الغربية القديمة، عندما كانت الأساطير تركز على النار والحجارة، فُتن المجتمع بالخيال اليوناني القديم، إذ تمتلئ القصص الشعبية بحكايات الآلهة والجبابرة العمالقة، في حين أن مجموعة متنوعة من الوحوش الأسطورية جذبت المشاهدين على الشاشة الكبيرة، ومع ذلك لا توجد شخصية نسائية تتمتع بشعبيةٍ مثل ميدوسا، هذا الوحش الذي يمكن أن يحول أي شخصٍ إلى حجرٍ بنظرةٍ واحدة.
أعلم أنك تتسائل من هي هذه الشخصية القوية والغامضة؟ وكيف تحولت إلى أيقونة للشرّ النسائي؟
حسنََا أسمع، إنها واحدةٌ من الأخوات الثلاث الملقبات بالجُرجونة (Gorgons)، كانت ميدوسا آلهة يونانية عذراء تتمتع بجمالٍ ساحرٍ ومعروفة بـ”نقاوتها”لذلك جعلتها أثينا كاهنة في معبدها، هذا الأمر الذي جعل كل رجل يشتهيها ويتوافد على معبدها ويسخي بالهداية الكثيرة والنُذر المديدة .
وبعد أن اكتشفت أثينا، إلهة الحكمة والحرب أن ميدوسا أُرغمت على ممارسة الجنس مع إله البحر بوسيدون في معبدها المقدس، قررت تحويل هذه الأنثى الجميلة إلى مخلوقٍ بشع؛ فقد حولت شعرها الكثيف إلى ثعابين ملتوية، وأصبح جلدها أخضر اللون وعيناها ثاقبتين لدرجة أن من ينظر إليهما يتحول تلقائياً إلى حجر.
بالتالي أصبحت ميدوسا من أكثر المخلوقات إثارةً للرعب في اليونان القديمة، وكان الجميع يتجنبها، الأمر الذي قادها إلى الفرار والاختباء في إحدى الجزر. وبعد وقتٍ قصير من اختبائها في الكهف، قام بيرسيوس، البطل الإغريقي والذي قيل إنه بن زيوس، بلعب دور البطولة من خلال قطع رأس ميدوسا وتقديمه لأثينا التي قامت بوضعه على درعها كنوعٍ من الحماية.
أسطورة “ميدوسا” قد عانت جزئياً بفضل شهيتنا المتنامية للروايات الكبرى عن السحر، والتي غالباً ما تدور حول الإغراء الخطير للإناث، بحيث أصبحت ميدوسا الآن “صورة متعددة الرمزيات للتسميم، والدمار والإغواء”
وهنا بتخلص ملحمه جديدة واسطورة من أساطير الإغريق القوية.
مستني آراءكم وتعليقاتكم واقتراحتكم لموضوعات جديدة وتابع باقي قصص ومقالات السلسلة على الهاشتاج
#عالم_جوف_الارض
The Stories Podcast is sponsored by
Explore the episodes
Podcast
About Me
مجلة إخبارية وثقافية تحتوي على كل ما يهمك تايعنا لحظة بلحظة ليصلك كل جديد