ندى الشناويدار أيتام الأسرة المقدسة، تم إنشاءها سنة ١٩١٥، في مدينة ماركيت بولاية متشجان الأمريكية.
ايه قصة الدار دي بقى
زمان يا سيدي كان الأمر.يكان اللي قلوبهم حنينة، بياخدوا الأطفال من الهنود الحمر بالغصب
ويحطوهم في دور رعاية مع أيتام عشان يتعلموا ويكونوا منخرطين في طريقة حياة الأمريكان،
اللي هو لقوا ان الهنود الحمر هيشاركوهم حياتهم كده كده، فنحاول نعدل من سلوكهم الهمجي،
على أساس مين صاحب الأرض مش فاهمة، ويخلوا أطفال الهنود الحمر( السكان الأصليين) يكونوا نسخة من الامريكان.
دار أيتام الأسرة المقدسة، تم إنشاءها سنة ١٩١٥، في مدينة ماركيت بولاية متشجان الأمريكي
بس طبعًا بسبب العنصرية المتأصلة، كانوا الأطفال دول بيتعاملوا معاملة وحشة وقاسية جدًا،
وكان بيموت منهم كتير من الإهمال والأمراض، بس بسبب أنهم من الهنود الحمر.
في يوم من الأيام بقى خرجت طفلة من الهنود من الدار تلعب، ومركزتش في الوقت واتأخرت،
ولما رجعت رفضوا يفتحولها الباب بحجة أنها اتأخرت وهتتعاقب أنها تبات بره،
المشكلة مش في أن طفلة تبات في الشارع، المشكلة ان كان في عز فصل الشتا والدنيا بتنزل تلج،
وطبعًا جسمها الضعيف مستحملش وجالها إلتهاب رئوي حاد وماتت في نفس اليوم.
والأمر متوقفش هنا، لا ده فيه شياطين شغالين في الدار
قرروا يعلقوا جثتها في غرفة المعيشة بالدار عشان تكون عبرة لزميلاتها وميعصوش الأوامر، مش متخيلة الجحود بجد.
وبعد فترة مش كبيرة، أبتدت تحصل حاجات غريبة في الدار، وكلهم بيشوفوا شبح البنت المتجمدة في كل حتة،
ومسبب ذعر ورعب فظيع بين الكبار قبل الصغار
وبسبب ده اتقفلت الدار سنة ١٩٦٧ وتم نقل الأطفال وتوزيعهم لدور تانية
اتعاملوا فيها تقريبًا بنفس الطريقة لأن العنصرية أسلوب حياة، وحكوا اللي حصلهم وده اللي خلى القصة تنتشر.
وبقت الدار مزار للناس اللي بتحب قصص الأشباح،
حتى في يوم كان مرشد في زيارة داخل الدار
بيكلم الناس عن تاريخ المكان، ولما انفصل عن المجموعة يرتاح؛ شاف شبح البنت في الركن وبتجري بسرعة في طرقات الدار.
الدار دي اتهدت واتبنى عليها مجمع سكني في ٢٠١٦،
بس مش معروف فيه حد بيشوف شبح البنت لسه ولا راح مع هدم المكان.
دار أيتام الأسرة المقدسة، تم إنشاءها سنة ١٩١٥، في مدينة ماركيت بولاية متشجان الأمريكي
- سلسلة قصصية : الخيط الأحمر(4)
- خاطرة :صورة وذكري
- سلسلة قصصية : الخيط الأحمر(3)
- قصيدة : النسيان
- قصة : عقار الحياة
About The Author
ماجي العقيلي
إدارة المجلة
كريمة حمدان
إيمان فاروق
إنجي الشيمي