لم تكتفي من تعذيب الأطفال وهي على قيد الحياة، لكن جاءت لترعبهم بعد موتها.

ندى الشناوي تكتب:

وحشتكوا الناس الشريرة اللي بتعذب الأطفال أنا عارفة، عشان كده معانا انهارده شخصية شريرة بالفطرة، تعالوا نبدأ.

دار جوثري للأيتام

تم إنشاءها تقريبًا ١٩١٥ المكان في ولاية أوكلاهوما الأمريكية حاليًا، مبنى كبير وجميل وعملوا فيه برج بساعة كبيرة وجرس من الكبير ده.

وكانت بتستقبل أطفال كتير عشان المكان كبير، بس الحلو ميكملش

وتطلع مربية معقدة نفسيًا بتضرب الأطفال ضرب مبرح على أتفه الأسباب، خاصةً اللي بيبلوا سريرهم بليل، اللي هو هتقرفوني كمان أغير ملايات بليل كده، فتقوم ضارباهم ضرب مبرح.

متخيلين الأطفال كانت بتخاف منها ازاي، طيب متخيلين أن فيه أطفال كانت بتبل سريرها من الخوف بس

كان شكلها لوحده مرعب بالنسبة لهم، طويلة جدًا وضخمة وعابسة طول الوقت بشكل مرعب.

لم تكتفي من تعذيب الأطفال وهي على قيد الحياة، لكن جاءت لترعبهم بعد موتها.

بسبب معاملتها الوحشية دي فيه ٦ أطفال ماتوا، أجسادهم الضعيفة متحملتش، وطبعًا مش محتاجة أقول أنهم مكنوش بياكلوا كويس أصلًا،

الطفل اللي كان بيموت في أيديها كانت بتدفنه في الساحة الخلفية اللي ورا الدار ولا من شاف ولا من دري.

لحد ما في يوم الأطفال قدروا يغفلوها ويقولوا للزوار على اللي هي بتعمله كله وعلى الأطفال اللي ماتت واتدفنت ورا الدار.

والناس بلغت، وتم القبض عليها فعلًا واعترفت بكل حاجة، والشرطة طلعت رفات الأطفال ودفنتهم بشكل لائق، وإلا كانت هتبقى حفلة أشباح في الدار.

بس هي وقت صدور الحكم عليها، كانت قاسية بردو متعظتش وقالت إنها لازم تنتقم من الأطفال دول حتى بعد موتها عشان كانوا سبب حبسها.

الأمور استقرت فترة بعد ما المربية اتحبست، بس هي ماتت في السجن وهي عمرها ٥٠ سنة

ومن بعدها بدأت اللعنة، بمجرد ما الليل يجي ويحل الظلام، بيسمعوا أصوات ضحكات وصرخات بصوت المربية اللي هما عارفينه كويس، وكمان بيشوفو شبح على هيئتها وغاضبة جدًا.

وعشان بوشكش بيضحى، قصتنا فيها شبحين مش شبح واحد.

لما المربية الشريرة دي اتحبست، جت مربية صغيرة في السن ياعيني، ومن بعد ما بدأ الشبح يظهر، مستحملتش اللي بيحصل

أو ممكن فيه حاجة كانت بتقولها تأذي نفسها، بس بعد شوية وهي أسلوبها متغير، راحت شنقت نفسها في البرج بتاع الساعة

انتحرت عشان تسيب للأطفال صدمة تانية نفسية، وشبح لطيف مش مؤذي ليها ولحبل المشنقة اللي بيظهر ظله في كل مكان.

الدار اتقفلت بعد الحرب العالمية الثانية، وبعدها حاول المستثمرين يستغلوا المكان ده

لكن كان بيبدأ الموضوع أن أدواتهم وحاجتهم تختفي، وينتهي الأمر انهم يسمعوا أصوات ويشوفوا الأشباح.

وبيرجع المكان يتقفل تاني، ومازال مقفول ومعروف أنه مكان مسكون.

لم تكتفي من تعذيب الأطفال وهي على قيد الحياة، لكن جاءت لترعبهم بعد موتها.

About The Author

About Me

ندى الشناوي
كاتب ~  More Posts

Related Posts

سلسلة قصصية : الخيط الأحمر(4)

الفصل الرابع  ” طقوس الحضور “ في الثالثة فجراً ، استيقظت ملك على صوت غير واضح من هاتفها ، رسالة صوتية ، مشوشة ، لا يظهر فيها سوى همسات متداخلة…

هل توجد أبواب الجحيم في سجن قارا كما يُشاع ؟

تَيّم الشناوي يكتب : سجن في المغرب تحديدًا، مدينة مكناس أقل ما يقال عنه جحيم، اتبنى في القرن ال18 في عهد السلطان المولى اسماعيل السجن ده اتبنى لحبس الأسرى والمحكوم…

Comments (0)

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *