كانت البداية في باريس بفرنسا، في منزل السفير الروسي “نيكولاي نيكيتش ديميدوف” و زوجته الفاتنة “إليزابيث إلكسندروفنا ستروجانوف”

عاش الزوجان حياة روتينية جادة حيث كان الزوج يسعي لتكوين ثروة ضخمة له و لعائلته و تجاهل زوجته
مع ازدياد الأوضاع السياسية سوءاً بين فرنسا و روسيا طلبت الحكومة الروسية من سفيرها نيكولاي العودة لبلاده
لكن إليزبيث كانت قد سئمت الحياة معه و لم تطق عيشاً بجانبه فقررت الانفصال عن زوجها و تستقر هي بفرنسا، وتم الانفصال فعلا
قد ساعد علي ذلك حياتهما التعسة حيث اعتاد نيكولاي أن يقضي معظم وقته بعيد عن زوجته، و بمرور الوقت أصاب إليزابيث مرض غريب أنهك جهازها المناعي
و دمر حياتها حتي شارفت علي الموت فتمالكت قواها وكتبت وصيتها لتتوفي بعدها في عام 8181 و تغادر الحياة عن عمر لم يتخطي ال 93
فوضعت في تابوت زجاجي بُنيت عليه ضريح ضخم لتخليد ذكراها فصار واحداً من أكبر الأضرحة في المقبرة وأشهرها في فرنسا فيما بعد
فالوصية التي تركتها إليزابيث أثارت بلبلة ونشرت اللغط بين العامة فقط أنتشرت الأقاويل بأن إليزابيث كتبت في وصيتها أن من يقضي ٥٦٣ و ٦٦٣ ليلة في قبرها سوف يرث جزءً عظيماً من ثروتها العظيمة
و التي قدرت ب “تريليوني روبي” لكنها وضعت شرط هو عدم إتصال ذلك الشخص بالعالم الخارجي ولا حتى لطلب المأكل و المشرب.
كانت الشرارة حين نشرت الصحف الفرنسية في عام ٩٨٨١ صورة للوصية التي تركتها الأميرة صاحبة الإرث المهيب الذي سيكون من نصيب أحدهم لقاء بقائه عام و يوم في ضريحها.
وبالفعل تلقت إدارة المقبرة العديد من الرسائل من المتحمسين وأصحاب الهمم رجالاً ونساءً وأطفال، الكل يريد أن يخوض التحدي للفوز بالإرث المنشود و المال الممدود
لم يكتفوا بذلك بل ذهب بعضهم بالفعل للعيش داخل الضريح،ولكن لم يكمل أحدهم الأسبوع، هناك حالة وفاة مسجلة على الأقل نتيجة نوبة قلبية عنيفة أودت بحياته، هناك من طار عقلهم إلى سماء الجنون
كثر الحديث عن ظواهرغامضة تحدث للناس بجوار المقبرة والعديد العديد من حالات الإغماء، لو كنت تظن أن الوضع انتهي إلي هنا فأنت مخطئ فمع انتشار الحديث عن ذلك الضريح الملعون ظهر عدد من الأشخاص الذي حملوا الموضوع على محمل الجد
ذهبوا للضريح وقرروا التأكد بأنفسهم، أشارت التقارير أنهم لم يقدروا علي البقاء سوى عدة أيام حيث سمعوا أصوات صرخات و همهمات
وقيل أن أحدهم أصابه الجنون و تمكن منه وهنا قررت إدارة المقبرة أن تضع حداً لذلك فأوقفت الإدارة تلقي طلبات الدخول للضريح و منعت اادخول بعد ذلك.
وقد انتشرت النظريات العديدة التي تحاول تفسير ما يحدث هناك، هناك من قال أن شبح إليزابيث يظهر للشخص من خلال الصندوق الزجاجي
وكانت النظرية الأشهر هو أن الضريح مكان لنشاط مصاصي الدماء بل وقيل أن إليزابيث نفسها كانت مصاصة دماء حقيقية
و كانت دواعم تلك النظرية هي النقوش التي كانت على الضريح مثل رموز الحياة والموت و رأس الذئب المنحوت
كما كان الضريح نفسه في اتجاه غروب الشمس مما أعطي تلك الفرضية دعماً و قبولاً، لكن عزيزي تبقي الحقيقة غامضة قد يكون ذلك كله محض تهيؤات والعاب ذهنية عقلية ماكرة من العقل البشرة و قد تكون حدثت بالفعل أيهما هو الصحيح فلا أحد يعلم ذلك سوى الله.
About The Author
About Me
